هدفت الدراسة الحالية التعرف على أثر المناعة التنظيمية في إدارة الأزمات خلال جائحة كورونا بوزارة الصحة في محافظة حفر الباطن، وقد تم تطبيق استبانة على عينة مكونة من (62) موظف من العاملين في مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية-مديرية الشؤون الصحية بمحافظة حفر الباطن، حيث تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي.
بينت نتائج الدراسة وجود موافقة بدرجة (كبيرة) من قبل المشاركين في الدراسة على توفر المناعة التنظيمية بأبعادها الثلاثة لدى مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة حفر الباطن من خلال حصول مجال المناعة التنظيمية ككل على وزن نسبي (81.51%)؛ كما أظهرت النتائج وجود موافقة بدرجة (كبيرة) من قبل المشاركين في الدراسة على توفر إدارة الأزمات بمراحلها الثلاث لدى إدارة مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة حفر الباطن من خلال حصول مجال إدارة الأزمات ككل على وزن نسبي (80.65%).
وتبين أنه يوجد علاقة ارتباطية موجبة قوية ذات دلالة إحصائية بين المناعة التنظيمية بأبعادها وإدارة الأزمات، وتبين أنه يوجد أثر للمناعة التنظيمية على إدارة الأزمات، حيث كشفت نتائج الدراسة أن (80.2%) من التغير في إدارة الأزمات تم تفسيره من خلال العلاقة الخطية مع المناعة التنظيمية وقد بلغ معامل الارتباط (0.895).
كما وتوصلت نتائج الدراسة أنه لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية لمتوسط استجابات المبحوثين خلال جائحة كورونا بوزارة الصحة بمحافظة حفر الباطن حول أبعاد المناعة التنظيمية وإدارة الأزمات معًا تعزى لمتغير (العمر، سنوات الخدمة، المسمى الوظيفي).وتبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتوسط استجابات المبحوثين خلال جائحة كورونا بوزارة الصحة بمحافظة حفر الباطن حول مجال الذاكرة التنظيمية تعزى لمتغير المؤهل العلمي حيث كانت الفروق لصالح حملة شهادة البكالوريوس، بينما كانت الفروق في إدارة الأزمات لصالح حملة الدبلوم فأقل. ومن أهم توصيات الدراسة زيادة اهتمام إدارة المركز بأبعاد المناعة التنظيمية وذلك من أجل زيادة تحصين المؤسسة لمواجهة المخاطر والأزمات، بالإضافة إلى إعادة ترتيب أولويات إدارة المركز من خلال التركيز على التشارك المعرفي لزيادة التعلم التنظيمي بهدف الوصول للمنظمة المتعلمة، وإجراء المزيد من البحوث والدراسات المتخصصة في مجال المناعة التنظيمية كونها من المصطلحات الإدارية الحديثة.